كل
ما يحتاج أن يقوم به الأسد هو الاستمرار على التمسّك بالسلطة والمثابرة على القمع،
فهو في الواقع ليس بحاجة إلى تقديم أية رؤية وأي مشروع، إذ غسل الخوف عقول معظم
أتباعه وتكفّل الطمع بالباقي، فباتوا مكتفين بالوضع الراهن وشعارات
"منحبك" و "ما رح يسقط." أما نحن المعارضون الناشطون المنشقون
والثوار، فنحن مطالبون بتقديم رؤية سياسية واعدة وواضحة المعالم لغد أفضل، ويتعيّن
علينا أيضاً توفير الوسائل والطاقات والزخم اللازم للتغلب على قوى العطالة في
وطننا لننتقل به إلى المرحلة التالية: مرحلة البناء والتجديد والتحديث الحقيقي.
لأننا من دون هذه الوسائل وهذه الرؤى لن يكون بوسعنا تفعيل التظاهرات مرة أخرى،
لذا، علينا أن نبدأ بمناقشة هذه الأمور الآن وبالتوازي مع أنشطتنا الميدانية، وأن
ننأى بأنفسنا عما يجري من صراع شخصيات وأنيّات ومصطلحات في ساحة المعارضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى تجنب خطاب الكراهية والشتائم.