الثلاثاء، 21 فبراير 2012

التضحيات


فقط عندما يصبح الشعب السوري على استعداد لتقديم تضحيات مماثلة لهذه التي يقدمها الشعب الليبي اليوم من أجل التحصل على حريته، يمكن لحلمنا بالحرية والعدالة في سوريا أن يترجم إلى واقع. وعندما يكون الشعب السوري على استعداد لتقديم تضحيات كهذه، لن ينتظر أحد لا في الداخل ولا في الخارج ليحضه على العمل، والدعم الحقيقي الذي يمكن أن نقدمه له في أوساط المعارضة أينما كنا هو المساعدة في تسليط الأضواء على ثورته لكي نتجنب الأسوء.

الأحد، 19 فبراير 2012

تعليق مقتضب على مقالة غسان بن جدو حول الربيع العربي


طرح نخبوي بحت يقسم الناس إلى غوغاء وفلاسفة، ويبدي الكثير من الاحتقار والازدراء للإنسان المواطن العادي، وهي السقطة الكلاسيكية للقومجيين العرب، ومن هذا المنطلق التماسه الأعذار للناصريين دون غيرهم.

الكاتب أيضاً يبدي احتقاره أو تجاهله أو عدم اطلاعه على دور المفكرين الجدد من أمثال ياسين الحاج صالح والنخب المثقفة المحلية الذين تجاهلتهم دور النشر ووسائل الإعلام التقليدية فلجؤوا إلى الأنترنيت والتواصل المباشر مع الناس لطرح فكرهم، مما أدى إلى تحضير الشارع للثورة عبر السنين الماضية.

ينتقد الكاتب المشروع القطري وكأنه لم يكن يوماً مرتبطاً بقناة الجزيرة، ويريدنا أن نتجاهل العلاقة الوثيقة التي تربطه بحزب الله ونصرالله.

يحتقر الكاتب الأدلة الواضحة على شعبية الثورة وتنظيمها الداخلي وإجرام النظام من خلال اليوتيوب دون أية محاولة للنقد الموضوعي لهذه الظاهرة، متناسياً أن ما رأيناه يتفق مع ما أورده جلّ المراسلين العرب والأجانب الذين دخلوا إلى سوريا مؤخراً، والناشطون منهم على الحدود التركية السورية واللبناينة السورية والأردنية السورية، بل والعراقية السورية.

الخلاصة: هذا ليس نقد موضوعي بل طرح إيديولوجي يتناسب مع رؤية تيار المقاومة الوطنجية القومجية التي ترى في علاقتها بإيران ضرورة سياسية، على الرغم من التعارض الواضح بين المصالح الإيرانية والعربية في الوقت الحالي، ويرى قادتها أن لاضير في التنسيق مع الغرب وإسرائيل بين الحين والأخر "من تحت لتحت" لخدمة مصالحهم النخبوية، في حين يتم تجريم وتخوين الثوار بسبب انفتاحهم على الغرب من ذات المنطلق النفعي. فالسياسة بتحالفاتها وحساباتها الآنية والاستراتيجية النفعية حلال لهم وحدهم حرام على غيرهم، فهم الجهابذة الوطنيون وغيرهم خونة غوغاء لايفقهون.

يمكن قراءة المقال على الرابط التالي.