الخميس، 31 مارس 2011

لحظة الحسم القادمة


من كان يخشى أن تجلب الثورة ما لا  يُحمدعقباه فليشارك في صنعها لأنها أصبحت واقعاً اليوم ومقاومتها بالقمع لن تزيد الثوار إلا إصراراً.

لحظة الحسم القادمة ستمتحن ولاءات الجميع، فمن كان ولائه للأسد وربط مصيره بالأسد وأزلامه، فليعلم أنهم إلى زوال، أما من اختار أن يربط مصيره بالشعب والوطن، فهما باقيان مدى الدهر.

الثلاثاء، 29 مارس 2011

عار اليوم تمحيه وقفة مشرفة غداً


مشكلة النظام معنا أننا آمنا بالشعارات التي رفعها للضحك على عقولنا وبتنا نرغب في تحقيقها: نعم، نحن نؤمن بحرية الأوطان ووحدتها، ونؤمن بالعدالة الاجتماعية، ونؤمن بمقاومة المخطّطات التي تهدف إلى تفتيت اللحمة الوطنية ونهب ثروات الوطن، لهذا اخترنا أن نثور ضد النظام، ولهذا نسعى لاسقاطه بكل رموزه.

لا، لم تكن إنجازاتنا رخيصة، لكن الوطن يستحق. ولا، لايمكن بأي حال من الأحوال أن نكتفي بما أنجز، فهو لايرقى بأي حال إلى مستوى طموحاتنا واستحقاقاتنا. الثورة تستمر.

لقد أسقطنا حكومة لاشرعية وأجبرنا طاغية على رفع حالة طوارئ بعد أقل من أسبوعين من الاحتجاجات السلمية، ترى ماذا سيجلب لنا صمود أسبوعين آخرين؟

التزامنا باللاعنف ينبع عن محبتنا لأولادنا وأوطاننا، لن تثنينا التهديدات عن المضي قدماً نحو التحرير.

الآلاف أخرجوا اليوم قسراً ليؤيدوا، لكنهم سيخرجون غداً طوعاً ليعارضوا.

كنت ألعن الساعة التي ولدنا فيها في هذه الحقبة القذرة، لكني بت على يقين اليوم أنا ولدنا فيها لنُكرّم وليكون لنا شرف الريادة في بناء أمة جديدة ووطن جديد على أسس المحبة والعدالة.

إلى كل من أحس بالخجل والانكسار نتيجة مشاركته القسرية في مسرحية التأييد الهزلية، عليكم بالثورة، ففيها الشفاء والبلسم. عار اليوم تمحيه وقفة مشرفة غداً. لا رأي لصامت، لا كرامة لخائف،لا حياة لجبان.


مسؤولية الثورة


لو لم يكن عندنا القدرة على تحقيق النصر لما أُنيطت بنا مسؤولية الثورة.


الأربعاء، 23 مارس 2011

سلمية


لأنهم يريدونها دموية علينا أن نصر على إبقائها سلمية، إذ كيف نكون أحراراً ونحن نفسح لهم المجال لإملاء قواعد "اللعبة" علينا؟

السبت، 19 مارس 2011

العصا السحرية


نعم درعا ليست حماة، لكن اليوم ليس 1982، كلنا يرى بأم عينه ما يجري، وعلى الرغم من كل محاولات التشويه، كلنا يدرك تماماً طبيعة مايجري ومن المسؤول ولماذا. لاتوجد ألغاز هنا. لذا، وفي حال امتنعت المدن السورية الأخرى عن النهوض لنصرة أحبائنا في درعا وسعياً وراء الحرية، فستكون هذه وصمة عار على جبين كل سوري لن يمحوها التاريخ أبداً ولن نعرف معنى الكرامة بعدها ما حيينا. إنها الكرامة أو الذل، الحرية أو العبودية، كل شيء أو لاشيء.

بعد جمعة الكرامة، موعدنا مع نيروز الكرامة والوحدة الوطنية، حتى ذلك الحين اصبروا وصابروا ياشباب، واسكنوا الشوارع ما استطعتم. العصا السحرية موجودة وهي كانت دائماً في أيديكم، أعتقد أنكم تدركون ذلك اليوم لذلك نراكم تصنعون المعجزات، هيا يا شباب.

العصا السحرية موجودة وهي كانت دائماً في يد شباب الوطن، وأعتقد أنهم أيقنوا ذلك اليوم، لذا تراهم يصنعون المعجزات، هيا يا شباب.

الجمعة، 18 مارس 2011

الإصرار مفتاح الفرج


المدن والأحياء السورية تشهد حملة واسعة النطاق لتوزيع المنشورات، لقد وصلتني تأكيدات في هذا الصدد من مصادر عدة وموثوقة. قد لا يتجاوب الناس بسرعة بعد بانتظار ما يجلبه الغد، لكن الشباب يزدادون تنظيماً وجرأة يوماً بعد يوم، والإصرار مفتاح الفرج.

الخميس، 17 مارس 2011

الإصرار مفتاح النصر


لا يهم حجم التظاهرات في هذه المرحلة، المهم أن نستمر في التظاهر ولا نيأس، الإصرار مفتاح النصر. بوركتم يا شباب.

الأربعاء، 16 مارس 2011

ثورة شباب


هذه ليست ثورة معارضة، بل ثورة شباب لايدفعهم إلى العمل إلا الرغبة في حياة أفضل. أنتم الأمل يا شباب، لا تستسلموا. الناس ستتجاوب معكم فقط في حال إصراركم على المضيّ قُدُماً. إنها في المقام الأول معركة إرادة. والناس لن تتجاوب إلا مع ذوي الإرادة الفولاذية، لأنهم يعرفون تماماً أن الحديد لايفلّه إلا الحديد، وأن النظام لن يسقطه إلا شباب لايعرفون الخوف أو التراجع. عليكم أن تثبتوا أنكم أولئك الشباب لتصبحوا قادة التغيير.

الثلاثاء، 15 مارس 2011

لا تبادروا بالعنف


نحن بحاجة إلى تنظيم الصفوف أكثر في الداخل، آلاف نزلوا إلى الشارع اليوم في عدد من المدن، لكن أين هي الصور؟ أين الفيديوهات؟ أين الإثباتات التي يمكن أن نقدمها للإعلام العالمي لكي نسلّط الأضواء على ما يجري؟ لابد من انتداب أشخاص مكرّسين للتغطية الإعلامية، مهمتهم تحميل مواد كل ساعة إلى الصفحات المختلفة، ونحن سنقوم بالتجميع والنشر على نطاق واسع. نحن معكم شباب، لكنّا بحاجة إلى أكثر من الحماس لكي لا تضيع جهودكم وتضحياتكم.


لا تبادروا بالعنف، لكن دافعوا أنفسكم، وفي كل الأحوال رددوا "سلمية سلمية،" إذا اتعظ واحد فهو مكسب، والمراقب الحيادي قد يصبح مشاركاً عندما يرى اصرارنا على اللاعنف.

الاثنين، 14 مارس 2011

البقر غالي يا أسد


الأسد يتاجر بالأبقار في السويداء: من القلة مسكين. الحذاء الواحد من أحذية أسماء بيكلّف الشيء الفلاني، شو بدو يلحّق ليلحّق؟ بس البقر مقابل الحرية والكرامة؟ مسترخصين كتير، البقر غالي.

الأحد، 13 مارس 2011

شباب الوطن


لا شك أنهم يتحرقون من أجل الحرية، شباب الوطن، وهم يراقبون ما يجري من حولهم من ثورات وتغييرات، بحلوها ومرها، بوعدها وآلامها، ويضربون الأخماس بالأسداس. لاشك أنهم يريدون التغيير هم أيضاً، والحرية، والحياة الكريمة، وقسط وافٍ من العدالة. نعم، لأنهم ليسوا عمياناً، لأنهم ليسوا أذلاءاً، لأنهم ليسوا ساذجين، لأنهم ليسوا جهلة، لأنهم أحرار العقول والأرواح، نعرف تماماً أن الثورة قادمة.

السبت، 12 مارس 2011

هم السابقون، ونحن اللاحقون


الليبيون يواجهون الدبابات والطائرات ببنادق ورشاشات مصادرة من مخازن الذخيرة، وبصدور عارية، لكنهم لا يتراجعون، واليمنيون يواجهون الرصاص الحي والغازات السامة، لكنهم لا يتراجعون. آلاف الضحايا هنا، ومئات الضحايا هناك، ولا تراجع عن قرارا الثورة، ولاخوف. هم بشر ونحن بشر، هم السابقون، ونحن اللاحقون.

في تونس ومصر، هناك حالة من الإحباط عند البعض لأن الثورة لم تؤد بعد إلى تحسّن ملحوظ في مستوى المعيشة، بل هناك تراجع بالنسبة للبعض، ومع ذلك قلّة هم النادمون على قرار الثورة. للحرية طعمها الخاص لايعرف الندم من ذاقه.

لا نعرف متى تكون البداية: بعد دقيقة، بعد شهر. لكن بتنا نعرف أنها قادمة، ثورتنا، بدايتنا الجديدة، باتت المسألة مسألة توقيت لا تكهّنات. كتبت منذ أسابيع أن سوريا غير مهيّئة للثورة بعد بسبب تعقيدات وضعها الداخلي والإقليمي وأننا بحاجة لبعض الوقت للتحضير. أعتقد أننا أصبحنا جاهزين اليوم، لكن اختيار اللحظة يبقى رهناً بتقديرات ناشطي الداخل فهم أدرى بالظروف. مصير الوطن في أيديهم، أنه في أيد خيرة من عرفت من شباب وشابات.

الأحد، 6 مارس 2011

هل أنت حقاً حزين؟


هل أنت حقاً حزين؟ هل تعرف معنى أن تسجن من أجل قصيدة وتموت قهراً وأنت شاب في الثلاثين؟ هل أنت حقاً حزين؟ هل ولدت كهلاً لأن مهدك كان سرداباً وسجناً، وكان لثغائك وقع الأنين؟ هل تجد نفسك اليوم على مشارف الموت طفلاً لأن الحرية ما تزال تلوح لك كحلم بعيد المنال؟ وهل تدرك أهمية هذا السؤال في هذه اللحظة بالتحديد والكون يعاد تشكيله من حولنا من جديد؟ هل تعرف معنى أن تطلب المحال وتكون محكوماً بالحنين؟ هل أنت حقاً حزين؟

متى الثورة؟


متى الثورة؟ أصبح هذ هو السؤال اليوم، وسواء كنا نتكلم عن أيام أو أسابيع أو أشهر، المهم أن نعد العدة المناسبة، ونقوم بالاتصالات المناسبة مع الداخل والخارج، ونستعيد ثقتنا أنفسنا، ونترك القيادة واختيار الوقت المناسب للتحرك لشباب الداخل، ونتجاوز الخطاب الطائفي والشوفيني والإيديولوجي. إنها قادمة لحظتنا، ثورتنا، بدايتنا الجديدة.