مشكلة
النظام معنا أننا آمنا بالشعارات التي رفعها للضحك على عقولنا وبتنا نرغب في تحقيقها:
نعم، نحن نؤمن بحرية الأوطان ووحدتها، ونؤمن بالعدالة الاجتماعية، ونؤمن بمقاومة المخطّطات
التي تهدف إلى تفتيت اللحمة الوطنية ونهب ثروات الوطن، لهذا اخترنا أن نثور ضد النظام،
ولهذا نسعى لاسقاطه بكل رموزه.
لا،
لم تكن إنجازاتنا رخيصة، لكن الوطن يستحق. ولا، لايمكن بأي حال من الأحوال أن نكتفي
بما أنجز، فهو لايرقى بأي حال إلى مستوى طموحاتنا واستحقاقاتنا. الثورة تستمر.
لقد
أسقطنا حكومة لاشرعية وأجبرنا طاغية على رفع حالة طوارئ بعد أقل من أسبوعين من الاحتجاجات
السلمية، ترى ماذا سيجلب لنا صمود أسبوعين آخرين؟
التزامنا
باللاعنف ينبع عن محبتنا لأولادنا وأوطاننا، لن تثنينا التهديدات عن المضي قدماً نحو
التحرير.
الآلاف
أخرجوا اليوم قسراً ليؤيدوا، لكنهم سيخرجون غداً طوعاً ليعارضوا.
كنت
ألعن الساعة التي ولدنا فيها في هذه الحقبة القذرة، لكني بت على يقين اليوم أنا ولدنا
فيها لنُكرّم وليكون لنا شرف الريادة في بناء أمة جديدة ووطن جديد على أسس المحبة والعدالة.
إلى
كل من أحس بالخجل والانكسار نتيجة مشاركته القسرية في مسرحية التأييد الهزلية، عليكم
بالثورة، ففيها الشفاء والبلسم. عار اليوم تمحيه وقفة مشرفة غداً. لا رأي لصامت، لا
كرامة لخائف،لا حياة لجبان.