يسألني
البعض هذه الأيام عن دوافعي الشخصية وعن تاريخي في العمل المعارض وكناشط، وهذا شيء
طبيعي: الناس تريد أن تتعرف أكثر على المعارضة، لكن في الواقع لا أدري ماذا أقول:
جلّ ما أخشاه في هذه المرحلة هو شخصنة الأمور وأن أتهم بمحاولة التسلّق. لكن،
وللأمانة هاهي بعض التوضيحات:
فيما
يتعلّق بطبيعة نشاطاتي قبل 2009، فهذا حديث طويل لا أعتقد أن هذا وقته. وكنت قد
ابتعدت عن الإعلام منذ 2009، وعدت مع بداية الثورة لأسابيع قليلة، لابتعد من جديد،
خاصة عن الإعلام العربي، بعد امتلاء الساحة الإعلامية بالناطقين الرسميين
وغيرالرسميين للثورة من الداخل والخارج. بل إني امتنعت حتى الأسابيع الأخيرة عن
التعليق المنتظم على صفحات الفيسبوك من ذات المنطلق ما خلا بعض التعليقات هنا
وهناك. لكني حافظت على تحديث مدونة بالإنكليزية مكرسة لمتابعة آخر التطورات
اليومية المتعلقة بالثورة، ومازلت أدلي ببعض التصريحات للإعلام الغربي لتفادي
النقص في هذا المجال. ولقد قمت في الفترة الماضية بتنظيم عدة ورشات عمل حول
تحديات المرحلة الانتقالية والمصالحة الوطنية في كوبنهاجن ولاهاي وواشنطن. وسأستمر
في عقد مثل هذه الورشات في الفترة القادمة في محاولة لسد ثغرة هامة، في رأيي على
الأقل، في النشاط المعارض.
أما
عن المستقبل، فهذا بسيط: لاأريد أن يكون لي مستقبل، ليس بالمعنى السياسي على الأقل
J وأعتقد،
أو على الأقل أرجو، أن يكون دوري، على هامشيته، قد شارف على الانتهاء. لا أريد أن
أكون وزنا زائداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى تجنب خطاب الكراهية والشتائم.