الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

أمل


* نعم، كل شيء من حولنا اليوم يوحي باليأس، ولهذا بالذات تروني مصرّاً على التفاؤل والعمل، فالاصرار في ظروف كهذه هو جوهر الإيمان الحقيقي بالنسبة لي، إنّه إيمان بإرادة الحياة الكامنة فينا وقدرتها على تحقيق المعجزات.

* إذا كان ما يزال للإيمان دور في حياتنا فهو ليعطينا العزيمة والأمل في الوقت الذي لا تلهمنا فيه الظروف الموضوعية إلّا اليأس والإحباط. ما لم يحقّق إيمانك لك ذلك لا إيمان لك ولا قضية.

* من السهل نسبياً تحمّل تبعات الهزيمة لأنّها في جوهرها استسلام للمحتوم، لكنّ التعامل مع النصر أعقد بكثير،لأنّ العمل الحقيقي لا يبدأ إلّا بعده، فتحديات ما بعد النصر تمثّل الأهداف الحقيقية للحرب أو الثورة. حقاً، لا راحة لمنتصر فعلى عاتقه تقع كلّ المسؤوليات. لذا نرى البعض يتصرّفون وكأنّهم يفضّلون الهزيمة على النصر، لأنهم ببساطة لا يحسنون إلا الاستسلام للقدر وركوب أمواجه. أما الأخذ بزمام المبادرة والعمل الخلّاق فهي نشاطات تتجاوز إمكانياتهم النفسية والفكرية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى تجنب خطاب الكراهية والشتائم.