* الثورات مصانع الشعوب ومخابر الأمل، تتطلب إدارتها انفتاحاً
فكرياً ونفسياً على المجهول بكل احتمالاته. لن نتعلّم شيئاً إذا ما بقينا متمرسين وراء
إيديولوجياتنا ومخاوفنا.
* خوف البعض من المجهول والشكوك التي يجلبها معه أكبر من خوفهم من
الموت، لذا غالباً ما تراهم يعانقون الموت والتماوت ويهربون من الحياة بتحويلهم
إياها إلى مجموعة من الطقوس العقيمة. وحده من يعانق المجهول يفقه الحياة.
*
مانزال اليوم منهمكين بتعلم ألفباء الإنتماء، ومعظمنا مايزال بحاجة لهوية جمعية
ما ليشعر بالأمان. مايزال الإنسان غير قادر على الإكتفاء بإنسانيته فيما يبدو،
لذا، ما يزال الإنسان فقيراً، والإنسانية جدباء. طوبى لمن كانوا استثناءاً لأنهم
نور الحياة ومعناها.
*
سأبقى مع الثورة حتى مخ العظم وإن جلبت معها ظلماً على ظلم في مراحلها الأولى،
لأن العبرة بالنهاية، وهي نهاية لن يكتبها إلا الأحرار.
*
الكل مشغول اليوم بمعارضة التقسيم، لكن التقسيم أصبح واقعاً مُعاشاً لا يمكن
معالجته بالرفض. نحن بحاجة إلى رؤية واقعية لإعادة التجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى تجنب خطاب الكراهية والشتائم.