- لم أرضَ بالواقع لحظة، ولم يرضَ بي. جُبلنا فيما يبدو على الرفض
المتبادل: الرفض بالرفض والبادئ أظلم. لكنني فانٍ أما الواقع فباقٍ... ترى، هل
سيكون مِن بعدي أفضل؟ هل سيكون لرفضي أي معنى أو هل سيترك أي أثر؟
- حتى اللاعنف عندنا أصبح ديناً نكفّر على أساسه ونقصي ونخوّن!!!
لاعنفيونا قد لا يحملون السلاح، لكن شجبهم المتكرّر أمضى من أي سلاح لأنه يكتفي
بالتأثيم والتنظير ويساهم في زيادة احتقان الأجواء ولا يطرح أية بدائل مقنعة في
هذه اللحظة. الناشط اللاعنفي الحقيقي لا يشجب بل يطرح البدائل ويترك الشجب
والإقناع لها. إن كان ما يزال للاعنف مكانه ومكانته في ثورتنا فعلى دعاته أن
يفرزوا بدائلهم الآن، أنا بصراحة لم تعد عندي أية أفكار في هذا الصدد، وهذا في
رأيي يجرّدني من أي حقّ في إدانة ظاهرة عسكرة الثورة. واجبي تقديم البدائل أو
تقديم الدعم... أو الصمت.
-
الثورة ليست مجرد خيار بالنسبة لي: إنها قدر. وأنا لم أعد أدري أأنبع منها أم تنبع
مني؟ أين تبدأ وأين أنتهي...
-
ها نحن نكتشف أن الثورات ليست رومانسية بجوهرها، وأن البطولات
يشوبها الكثير من الجدل، فالولادة لا تصبح جميلة إلا بعد نجاحها وعندما يبدأ
الوليد بالتساؤل عن سيرته، ويباشر بتدوينها. أما الواقع... فلحم وألم ودم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى تجنب خطاب الكراهية والشتائم.