لم
ينجر حزب الله إلى أي فخ بتدخله في سوريا، وفي بابا عمرو قبل قصير، كما يقول البعض،
لأن حزب الله بالأساس هو الفخ، فخ للتحصل على تأييد عربي لجسد طائفي بامتياز لم
يكن له هدف يوماً إلا تمثيل المصالح الإيرانية في ربوعنا والدفاع عنها. إن من
يكتفي بالقول أن حزب الله أخطأ في حساباته عندما قرر التدخل في سوريا، أو أنه
انساق إلى فخ نصبه له الأسد، إلى غير ما هنالك من تبريرات وتفسيرات، إنما يحاول
التهرب من مهمة مراجعة منطلقاته ورؤاه الإيديولوجية والسياسية التي سوغت له دعم
الحزب في السابق. لكنا لن نتمكن من الوقوف على أقدامنا ومواجهة التحديات
والاستحقاقات الحالية والقادمة ما لم نقم بمراجعة شاملة لهذه الإيديولوجيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى تجنب خطاب الكراهية والشتائم.