جاء دور الـ "فيسبوك"
في منتصف 2009، المداخلات أدناه تغطي الفترة ما بين آب 2009 وشباط 2011. أما باقي المداخلات المنشورة على الفيسبوك، فقد تم نشرها هنا أيضاً ولكن كمداخلات مستقلة.
|
21 آب، 2009
كلماتي للأيام أتركها، أخالها بلا
معنى اليوم، لكن للغد حسابات أخرى، آمل أن تكون أرحم...
28 آب، 2009
حتى في لحظات يأسي، ورغماً عن كل
الترهات التي أنطق بها في تلك الأحيان، أجدني غير قادر على الاستسلام. لكن هذه
ليست بالضرورة نعمة، إذ ربما كنت أصارع الطواحين... فليكن: هيا بنا يا سانشو،
وليحيا الجنون!
29 آب، 2009
من الطبيعي أن تشعر بالضعف بين الحين
والآخر، لكن لا شيء يبرر الجبن أو يغفر له. فالخوف والضعف من الفطرة، أما الجبن
فقرار.
1 أيلول، 2009
* لا يتعلم الناس من التاريخ، بل من
تجاربهم الخاصة فقط، هذا إذا تعلموا...
* الخط
الفاصل ببن الواقعية والنفاق ليس رفيعاً على الإطلاق، ولا
يمكن تجاوزه بشكل غير مقصود، بل عن سابق إصرار وتصميم.
3 أيلول، 2009
يمكن لأولئك الذين نمّوا في أنفسهم
عادة العمل أن يجدوا حافزاً عليه حتى في اليأس، وغالباً ما يكون الفعل النابع من
اليأس أكثر نفعاً من ذلك الناجم عن الأمل.
4 أيلول، 2009
لا يمكن أن نحظى بالحكمة من خلال
التعمّق في تجارب الآخرين، بل من خلال الغوص في تجاربنا نحن.
5 أيلول، 2009
لا يمكن لمعرفة التاريخ بحد ذاتها
أن تحفظنا من الزلات، معرفة الذات أهم بكثير في هذا المضمار.
6 أيلول، 2009
تحقيق الأمان والاستقرار على حساب
العدالة والحرية يخلق سجناً، لا وطناً.
7 أيلول، 2009
لو كانت متطلبات الحرية والأمان
متنافرة في جوهرها لما نشأت الحضارة.
8 أيلول، 2009
هناك أوقات تساعدنا فيها اليقينيات على
إنجاز ما قد يبدو مستحيلاً، لكن الحقيقة تبقى أن الشك هو مفتاح بقاء الإنسانية
وتقدمها.
9 أيلول، 2009
أولئك المهووسون بصنع التاريخ لا
ينجحون إلا في خلق الفوضى، لذا، من الأفضل لنا أن نركز جهودنا على تمثّل مبادئنا
في الحياة، ولنترك التاريخ يصنع نفسه.
10 أيلول، 2009
ثمن مناهضة الظلم باهظ دائماً، لكنه
يبقى "معقولاً" بالمقارنة مع ثمن الخنوع والاستسلام.
12 أيلول، 2009
تثبت الأيام باستمرار أن المهووسين بالحديث
عن الشرف والكرامة قلّما يعرفون عنهما شيئاً عند الممارسة.
15 أيلول، 2009
لا تتردد في السعي وراء كل ما تريد في
الحياة، لكن علّم نفسك أن تفرح بالأشياء البسيطة التي تحققها خلال مسعاك هذا، لأنك
ما لم تجد بعضاً من الرضى في السعي ذاته، حكمت على نفسك بالشقاء
مدى العمر.
16 أيلول، 2009
وقع بعض الانفجارات لا يدرك إلا بعد
فترة طويلة من التمزق بالشظايا.
21 أيلول، 2009
أنا طفل غد بعيد، لا يكاد يربطني
شيء بـ "الهنا" و "الآن"، ولا أنتمي إلا لـ "كل"
يزال لا يدرك وجوده.
22 أيلول، 2009
* الضمير الحي جلاد لا يرحم.
* غالباً ما
يأتي الامتناع عن العمل في المجتمعات السلطوية بمثابة صرخة أعلى من أي كلمة،
وغالباً ما يكون الصمت فيه علامة رفض.
23 أيلول، 2009
الخوف، والتعصب، والأماني هي الطبقات
الأساسية الثلاث التي نستخدمها لفلترة كل ما يصلنا من معلومات ومعطيات.
26 أيلول، 2009
الخيار الذي يواجهنا ليس خيار بين
النضال أو اللانضال، بل خيار فيما يتعلق بوسائل النضال.
29 أيلول، 2009
من السهل أن يعرف المرء ما هو الصح،
لكن القيام بما هو صح يبدو دائماً أقرب إلى المستحيل، هل نستغرب إذا أن يكون أصحاب
الضمائر الحية بيننا هم أيضاً أكثرنا حيرة وعذاباً؟
30 أيلول، 2009
عندما تنقطع الحياة عن تزويدنا
بالألغاز، يفقد الوجود معناه.
2 تشرين الأول، 2009
خمول الشعوب هو طريقتها في الانتقام من
عالم لا يرحم، وأي طريقة للانتقام أفضل من اللامبالاة؟ إنها طريقة بائسة بالطبع،
لكن الانتقام بجوهره عدمي، الهدف هنا هو التخريب، الهدف من
هذا التوصيف هنا هو إيجاد طر يقة لنقل الشعوب من الرغبة في الانتقام إلى الرغبة في
إحقاق الحق والبناء والغفران، عند المقدرة.
3 تشرين الأول، 2009
* متى نغفر؟ (1): لم يغفر
مانديلا لمضطهديه خلال ممارستهم للاضطهاد، بل غفر لهم عندما تابوا وأقلعوا عن
ممارساتهم المجحفة.
* متى نغفر (2): لم يقلع
مضطهدوا مانديلا وشعبه عن ممارستهم المجحفة حتى واجهتهم قوة أكبر منهم في الداخل
والخارج، وحتى رؤوا بأم أعينهم كيف انقلبت الموازين ضدهم، عندها فقط قرروا تغيير
مسارهم وطرقهم.
* متى
نغفر (3): عندما نكون أقوياء بما فيه الكفاية ليكون عندنا خيار حقيقي في هذا
الصدد، وحتى ذلك الحين، لا توجد أية إمكانية حقيقية للحوار مع
مضطهدينا.
* العدالة
خطوة ضرورية نحو التصالح مع أنفسنا، لكنها لن تكون مطلقة أو كاملة، لن نستطيع أن
نعاقب كل من أذنب بحقنا، بل أن عدد من سينجو من العدالة سيكون أكبر بكثير من عدد
أولئك الذين سيلقون عقابهم العادل، المصلحة العامة تقتضي منا ذلك، وهذه هي إحدى
التضحيات التي سيتوجب علينا تقديمها في مستقبل أخاله أقرب مما يحلو للبعض أن
يتهيأ.
4 تشرين الأول، 2009
* الطريق إلى العدالة معبّدة بالتضحيات
لا بالاستجداء والتضرع. لا يمكننا أن نمهد الطريق إلى الحرية بالترجي، أو نتوصل
إلى العدالة بالتضرع والتوسّل.
* يناضل
البعض لانهم مضطهدون، فيما يناضل اخرون رغبة في ان يمارسوا
هم الاضطهاد.
8 تشرين الأول، 2009
معركتنا من أجل العدالة والحرية في واحدة
من أكثر بقع العالم ظلماً معركة يائسة بالفعل، لكنا، وبالرغم من أننا ندرك ذلك،
نخوض الغمار بلا تردد، مدفوعين لا بالأمل أو السذاجة، بل برغبتنا في أن نبقى
صادقين مع أنفسنا.
9 تشرين الأول، 2009
يحلو لحكامنا أن يقولوا أن شعوبنا غير
مهيئة للحرية، لكن الواقع يقول أنهم هم غير المهيئين لها، ولايمكن أبداً أن
يكونوا.
10 تشرين الأول، 2009
الكثير من مثقفينا، من إسلاميين
وعلمانيين، يخلطون ما بين العلم والأخلاق، في حين تنم
تصرفاتهم عن ميول سلطوية أكثر منها ديموقراطية.
1 تشرين الثاني، 2009
سفراء الأنظمة الديكتاتورية لا يرقون
عن كونهم مجرمون من طراز رجل الأعمال والاحتيال "مادوف"، فوراء مظاهرهم
التي تنم عن الثقافة واللطافة والبراءة، هناك قدرة
هائلة على التدمير.
7 تشرين الثاني، 2009
بعض الحقائق تؤدي إلى الاستعباد بينما
تعبد أخرى طريقنا إلى الحرية، ومع ذلك، كل الحقائق
تستحق أن تعرف، تابعوا النبش.
17 تشرين الثاني، 2009
ليس من الشجاعة دائماً أن نزجّ بأنفسنا
في مواجهات مباشرة، وليس من الحكمة دائماً أن نبشّر بالهدوء
والاستقرار. المواجهات الفعّالة تتطلّب الكثير من التحضير.
1 كانون الأول، 2009
في معركتنا ضد الشر علينا أن لا
ننسى أن مهمتنا الأساسية تكمن في تقفي ومعالجة آثاره، لأنه في الطليعة دائماً.
القرآن يعظنا بأن ندفع بالتي هي أحسن، ذلك لأن الواقع ينبؤنا بأن الشر سبّاق.
4 كانون الأول، 2009
امتناعنا عن الفعل هو بحد ذاته فعل،
وعجزنا عن الخيار أو تهربنا منه هو بحد ذاته خيار. كلنا مسؤولون عن الوضع الراهن،
حتى لو لم نرغب بذلك، كلنا جزء من آلية صنع القرار، حتى لو كنا لا ندرك ذلك. لكل
منا أثره في الحياة، كلما أسرعنا في الاعتراف بذلك، وبتحمل مسؤولية هذا الواقع،
كلما كان تأثيرنا على الحياة أكثر إيجابية.
6 كانون الأول، 2009
عالم يعد الطموح جريمة والخنوع فضيلة
لا يستحق السلام، لذا أقول: طوبي لخارقي السلام.
14 شباط، 2010
* الحرية والعدالة وحكم القانون
متطلبات لا يمكن للسلام، لا مع الداخل ولا مع الخارج، أن يقوم بدونها، الأولوية في
حياتنا هي للحرية وللمؤسسات التي تصونها.
* نحن بحاجة إلى ردم الهوة التي باتت
تفصلنا عن شعوبنا، وهذا يتطلب منا أن نصغي أكثر بكثير من أن نتكلم. لقد سئمت
الشعوب كلامنا، ومواعظنا، وسئمت أكثر اتهامنا إياها بالجبن والجهل والتخاذل.
الجبناء الحقيقيون هم من لا يثقوا بحكمة شعوبهم وقدرتها على محاكمة الأمور.
* الحرية
والعدالة وحكم القانون متطلبات لا يمكن للسلام، لا مع الداخل ولا مع الخارج، أن يقوم
بدونها، الأولوية في حياتنا هي للحرية وللمؤسسات التي تصونها.
* هل تعرف كم
من الأشياء يتوجب عليك أن تتخلى عنها من أجل ان تحصل على تلك الأشياء التي ما زلت
تحلم بها؟ هل تعرف حجم المخاطر التي عليك أن تواجهها والتضحيات التي عليك أن
تبذلها من أجل تحقيق أحلامك؟ المستقبل يبدأ من اللحظة التي تصبح فيها قادراً على
الإجابة على هذه الأسئلة.
* عندما تفقد الحياة معناها في نظرك،
فهذا يعني أن الأوان قد آن لتعطيها من معناك؟ هذا هو ثمن النضوج والاستمرار، في
لحظة ما عليك أن تبدأ بالعطاء، لكي تتمكن من الانتماء.
* الاصرار على الأمل والعمل في وجه كل
المحبطات والمثبطات هو مفتاح المعجزات.
* ينسى بعضنا أحياناً أن الحرية لا
تقبل بـ "النشاز" و"الخلل" فقط بل تقوم عليهما. عندما تتحول
الهوية من عملية سعي واستكشاف مستمرة إلى مجموعة من القواعد الثابتة والراسخة في
الأرض تصبح سجناً.ـ
18 أيلول، 2010
لكي يكون كفاحنا مجدياً، ولكي نحسن
اختيار وسائله، علينا أن ندرك جيداً أن ما يفصلنا عن الحرية ليس مجرّد رحلة، بل
معراج...
16 شباط، 2011
إن تعقيد الأوضاع الداخلية في سوريا من
حيث التركيبة الطائفية والقومية والأمني، علاوة على تعقيد موقفها الإقليمي، يفرضان
علينا أن نتأنى في التخطيط لثورتنا. لايهم أن تكون سوريا التالية بعد مصر وتونس،
المهم أن يأتي دورها، والتوقيت في هذا الصدد يحدده من في الداخل لأنهم الأقدر على
تقدير جاهزية الشارع للتحرك وجاهزيتهم هم لقيادة تحوّل من هذا النوع. مهمتنا في
الخارج أن نقدم لهم النصح والدعم المادي والمعنوي ما أمكن ذلك.