الثلاثاء، 1 يوليو 2014

نحو الأفضل

لاجئون سوريون وأفارقة في طريقهم إلى إيطاليا في رحلة غير نظامية

لولا البعد الإنساني للموضوع، أي لولا كل هذا القتل، وهذا الموت، وهذا الدمار، وهذا التشرد، لكان من الأسهل عليّ أن أؤكد أن كل ما يجري على الأرض اليوم يبشّر بمستقبل أفضل، بل ويمهّد له. لكن هذه حقيقة مايجري بالفعل، تقبلناها بسهولة أو صعوبة أم لا. هذه التضحيات التي نبذلها لن تذهب سداً، لا، فهاهي عصبياتنا التي طال احتقانها في أجوافنا تفرغ شحناتها السامة في الأجواء، وستتلاشى هذه السحب الزُّعاف وتتبعثر مع الأيام، تاركة ورائها الثمار الحقيقية لهذه المحنة: وعي أفضل لما نمثل وما نريد. أو، على الأقل، سيصبح احتمال تشكّل وعي من هذا النوع أكبر مما كان سابقاً، هذا إن بذلنا بعض الجهد لفرزه. فليُعْلِمَ الجاهلُ المثقفَ بالأمر.

مايزال السؤال مطروحاً


مايزال السؤال مطروحاً: كيف سنتعامل كنخب ثقافية وسياسية مع التطورات المأساوية الجارية حالياً في سوريا والمنطقة؟ هل سنقوم بمراجعة الأفكار والعقائد والسياسيات التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه ونبدأ بطرح أفكار جديدة واختبار آليات مناسبة لتفعيلها؟ أم هل سنكتفي بصياغة ندبيات جديدة أسوة بالكيفية التي تعاملنا بها في السابق مع القضية الفلسطينية؟ مايزال السؤال مطروحاً.